فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل .. ما هي مدة الرضاعة الطبيعية؟

mustaqilat

Updated on:

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل .. هل الرضاعة الطبيعية افضل؟

فوائد الرضاعة الطبيعية ما هي؟ هناك العديد من الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية لك ولطفلك يساعد في بناء جهاز المناعة لطفلك ويوفر التغذية المثالية، تتضمن بعض الفوائد الصحية لكِ انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خذ وقتًا لفهم فوائد الرضاعة الطبيعية ولا تخف من طلب المساعدة من مزودك.

تعريف الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية الطفل من خلال إعطائه حليب الأم مباشرةً من ثدي الأم. وهي وسيلة طبيعية وأساسية لتزويد الرضيع بالغذاء والسوائل الضرورية لنموه وتطوره خلال فترة الرضاعة. تحتوي حليب الأم على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية والمواد المضادة للأمراض التي تساعد في تعزيز صحة ونمو الطفل.

تُعتبر الرضاعة الطبيعية أكثر من مجرد توفير الغذاء للطفل، حيث توفر أيضًا لحظات من الاقتراب والروابط العاطفية بين الأم والطفل. تعزز هذه الروابط من الثقة والراحة لدى الطفل، بالإضافة إلى تقديم الدعم العاطفي للأم خلال فترة ما بعد الولادة.

تُنصح منظمات الصحة العالمية والعديد من الخبراء بتشجيع الرضاعة الطبيعية حتى عمر ستة أشهر كحد أدنى، حيث يعتبر حليب الأم مصدرًا كافيًا ومتوازنًا من الغذاء للرضيع خلال هذه الفترة. بعد ستة أشهر، يمكن تدريجيًا إدخال طعام صلب تكميلي بجانب الرضاعة الطبيعية، ويُنصح عادة بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل، مع تقديم طعام صلب تكميلي تدريجيًا.

من الهام أن يتم تقديم الدعم والمعلومات الصحيحة للأمهات حول كيفية إقامة والاستمرار في الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح ومريح لكليهما، مع مراعاة الظروف الصحية والبيئية للأم والطفل.

ما هي مدة الرضاعة الطبيعية؟

مدة الرضاعة الطبيعية يمكن أن تتفاوت حسب الظروف الفردية للأم والطفل، وتعتمد على تفضيلات الأم والاحتياجات الصحية للطفل. ومع ذلك، توصي منظمات الصحة الرائدة مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) ببعض التوجيهات العامة بشأن مدة الرضاعة الطبيعية:

  1. الرضاعة الحصرية لمدة 6 أشهر: يُوصى بتوفير الرضاعة الحصرية (فقط حليب الأم دون إضافة أي طعام أو سوائل أخرى) للطفل لمدة الستة أشهر الأولى من عمره. حليب الأم يكفي لتلبية احتياجاته الغذائية والسوائل خلال هذه الفترة.
  2. متابعة الرضاعة مع طعام صلب: بعد ستة أشهر، يُمكن تدريجيًا إدخال طعام صلب تكميلي إلى نظام غذائه، بجانب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية. يمكن للأم تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تتناسب مع نمو الطفل وتلبية احتياجاته الغذائية.
  3. الرضاعة المستمرة بعد عام من العمر: يُشجع عادة على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بعد عام من العمر، وذلك مع تقديم طعام صلب تكميلي تدريجيًا. يمكن للأم تحديد متى ترغب في إنهاء الرضاعة الطبيعية، وهذا يمكن أن يكون استنادًا إلى احتياجاتها الشخصية والظروف المحيطة بها.

مهم جدًا أن تأخذ الأم في الاعتبار احتياجات الطفل واستجابته للطعام الصلب والرضاعة، والبقاء مرنة لتعديل الجدول الزمني وفقًا لذلك. تذكري أن الهدف هو توفير التغذية الصحية والتواصل العاطفي للطفل خلال مختلف مراحل نموه.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

للرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد المثبتة علميًا لصحة الطفل والأم على حد سواء. إليك بعض الفوائد الرئيسية للرضاعة الطبيعية:

  1. توفير التغذية الكاملة والمتوازنة: حليب الأم يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو وتطور الطفل، بما في ذلك البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن.
  2. الحماية من الأمراض: حليب الأم يحتوي على مضادات حيوية طبيعية ومواد مناعية تساعد في حماية الطفل من العديد من الأمراض والعدوى، وبالأخص خلال الشهور الأولى من الحياة عندما يكون جهاز المناعة لدى الطفل ضعيفًا.
  3. التواصل والارتباط: الرضاعة الطبيعية تعزز من التواصل والروابط العاطفية بين الأم والطفل، وهذا يسهم في تطوير الثقة والأمان لدى الطفل.
  4. الهضم السليم: حليب الأم أكثر سهولة على الجهاز الهضمي لدى الرضع مقارنة بالحليب الصناعي، وبالتالي يمكن أن يقلل من حدوث مشاكل هضمية مثل الإمساك والإسهال.
  5. التقليل من مخاطر الحساسية: هناك أدلة على أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية لفترة أطول قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالحساسية والأمراض المزمنة مثل الربو والحساسية الغذائية.
  6. تطوير الفم والفكين: الرضاعة الطبيعية تساعد في تطوير العضلات والفكين لدى الطفل، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل مخاطر مشاكل التطوير مثل العضوية البارزة ومشاكل اللثة.
  7. الحماية من السمنة: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الأطفال الذين تمت رضاعتهم طبيعيًا قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالسمنة في وقت لاحق من حياتهم.
  8. تحسين صحة الأم: الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم، وتساهم أيضًا في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.
  9. التوفير المالي والملاءمة: الرضاعة الطبيعية تكون اقتصادية وليست تحتاج إلى تكاليف شراء الحليب الصناعي والمعدات ذات الصلة.
  10. حماية البيئة: الرضاعة الطبيعية تقلل من الحاجة إلى إنتاج وتخزين العبوات البلاستيكية والعلب للحليب الصناعي، مما يقلل من تأثيرها على البيئة.

من المهم أن يتم دعم الأمهات وتقديم الدعم والمعلومات الصحيحة لهن لاتخاذ القرار المناسب بشأن نوع التغذية الأمثل لأطفالهن، سواء كانت رضاعة طبيعية أو صناعية.

فوائد الرضاعة الطبيعية لمدة عامين

الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة عامين أو أكثر يمكن أن يحمل العديد من الفوائد للطفل والأم على حد سواء. إليك بعض الفوائد المحتملة للاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة عامين:

للطفل:

  1. توفير التغذية المستدامة: حليب الأم لا يزال مصدرًا غذائيًا مهمًا للطفل حتى بعد عامين، حيث يحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن الضرورية لنموه وتطوره.
  2. دعم جهاز المناعة: حليب الأم يحتوي على مكونات مناعية طبيعية مثل الأجسام المضادة واللاكتوفيرين والعوامل المضادة للأمراض، وهذا يمكن أن يساعد في تعزيز مناعة الطفل وحمايته من العدوى.
  3. تلبية الاحتياجات السائلة: الرضاعة الطبيعية مستمرة توفر السوائل اللازمة للطفل، وهذا يمكن أن يكون خاصة مهمًا في المناطق الحارة.
  4. دعم التطوير العقلي والجسدي: بعض الأبحاث تشير إلى أن حمض دُهني أوميغا-3 الموجود في حليب الأم قد يكون له دور في تطوير الدماغ والنمو الجسدي.
  5. توفير الأمان والراحة: الرضاعة الطبيعية توفر للطفل شعورًا بالأمان والراحة وتساهم في بناء العلاقة العاطفية بين الأم والطفل.

للأم:

  1. تقوية الروابط العاطفية: الرضاعة الطبيعية تساعد في تقوية الروابط العاطفية بين الأم والطفل، مما يؤدي إلى شعور بالرضا والاقتراب.
  2. تقليل مخاطر الأمراض: الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم، وتساهم في استعادة الجسم بعد الولادة.
  3. حماية من الحمل: الرضاعة الطبيعية تمكن بعض النساء من تأخير العودة إلى الحمل بشكل طبيعي، حيث تعمل على تثبيط إفراز الهرمونات التي تحفز التبويض.
  4. توفير الوقت والمال: الرضاعة الطبيعية توفر وقتًا وجهدًا في التحضير والتنظيف المرتبط بتحضير الحليب الصناعي والزجاجات.

من المهم أن تأخذ الأم في الاعتبار احتياجاتها الشخصية وظروفها الصحية والبيئية عند اتخاذ قرار بشأن مدة الرضاعة.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم بعد الولادة القيصرية

الرضاعة الطبيعية للأم بعد الولادة القيصرية لها العديد من الفوائد المهمة. على الرغم من تجربة العملية الجراحية والشفاء اللازم بعد القيصرية، فإن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تكون مفيدة للأم بشكل عام. إليك بعض الفوائد المحتملة:

  1. تسهيل انقباضات الرحم: الرضاعة الطبيعية بعد القيصرية يمكن أن تساعد في تحفيز انقباضات الرحم والتقليل من النزف بعد الولادة.
  2. تسهيل فقدان الوزن الزائد: الرضاعة الطبيعية تستهلك طاقة إضافية للجسم ويمكن أن تساعد في تسريع عملية فقدان الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال الحمل.
  3. الحماية من الأمراض: الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساهم في حماية الأم من مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم.
  4. تقليل مخاطر الاكتئاب: الرضاعة الطبيعية يمكن أن تساهم في إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين والاستروجين والبرولاكتين، والتي قد تساعد في تحسين المزاج وتقليل مخاطر الاكتئاب ما بعد الولادة.
  5. تقوية الروابط العاطفية: الرضاعة الطبيعية تسهم في تقوية الروابط العاطفية بين الأم والطفل، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا لصحة الأم العاطفية.
  6. تعزيز الثقة الذاتية: قد تساعد القدرة على توفير الرضاعة الطبيعية للطفل في تعزيز الثقة الذاتية للأم والشعور بالقدرة على تلبية احتياجات طفلها.
  7. تحسين صحة القلب: هناك بعض الأبحاث تشير إلى أن النساء اللاتي يمارسن الرضاعة الطبيعية قد يكون لديهن مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

من المهم أن تأخذ الأم في الاعتبار حالتها الصحية الشخصية وظروفها بعد القيصرية. قد تحتاج بعض النساء إلى وقت أطول للشفاء بعد القيصرية، ولذلك قد تحتاج إلى الدعم والاستشارة الطبية لضمان أن الرضاعة الطبيعية تتم بشكل صحي ومريح.

قد يهمك أيضاً:

أضف تعليق