كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي إذا كان طفلك عنيدًا، يجب أن تفهمي أنك لست وحدك من لديه طفل عنيد، العديد من الآباء لديهم أطفال عنيدون ولا بأس عندما يكون الأطفال صغارًا جدًا، لكن الطريقة التي تتعامل بها مع طفلك العنيد ستحدث فرقًا كبيرًا في نوع الشخص البالغ الذي يتحول إليه، تعتبر مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة هي الأصعب في التعامل معها.
من المهم أن نفهم أن العناد جزء من شخصية بعض الأطفال بينما في البعض الآخر، هو طريقتهم في فرض إرادتهم، لذلك يقع على عاتقك مسؤولية تعليم طفلك الطرق المختلفة التي يمكنه من خلالها التعامل مع التوتر والتعبير عن مشاعره.
خصائص الطفل العنيد
إن مجرد اهتمام طفلك بفرض إرادته لا يجعله عنيدًا، هناك خط رفيع بين أن تكون مصمماً وأن تكون عنيداً، فيما يلي بعض خصائص السلوك العنيد التي يجب البحث عنها:
- يميل الأطفال العنيدون إلى التساؤل عن كل ما يمكن اعتباره خطأ فقط من أجل التمرد.
- إنهم يريدون أن يُسمع صوتهم ويتوقعون أن يتم الاعتراف بهم مما يجعلهم يريدون لفت انتباهك كثيرًا.
- يميلون إلى أن يكونوا مستقلين ويصعب ارضائهم.
- قد يكون من الصعب إدخالهم في روتين لأنهم يتمتعون بإرادة حرة.
- قد يكون لديهم نوبات غضب متكررة.
- تظهر لديهم سمات القيادة ويمكن أن يكونوا متسلطين.
- إنهم يميلون إلى فعل كل شيء وفقًا لسرعتهم الخاصة.
شاهد: أسباب عدم زيادة وزن الطفل في عمر سنتين .. وصفات لزيادة وزن الطفل
علم نفس الأطفال العنيد
- للتعامل مع طفلك العنيد بالطريقة الصحيحة، من المهم أولاً أن تفهم لماذا هم على هذا النحو وما الذي يجعلهم على هذا النحو.
- يجب أن تفرق بين أن طفلك عازما على شئ شيئاً وأن يكون عنيداً شيء آخر.
- يُعرَّف العزم على أنه “ثبات الهدف” بينما يكون عنيدًا هو “رفض تغيير الفكر أو السلوك أو الفعل تحت أي ضغط خارجي”.
- يمكن أن يكون العناد سلوكًا وراثيًا ومكتسبًا يتم تعلمه من خلال مراقبة الآخرين، ولكن يمكن توجيه هذا السلوك لإثبات أنه منتج ومُلطّف لطفلك ليصبح فردًا جيدًا.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
الرضع والأطفال الصغار والمراهقين يمكن أن يظهر العناد في أي عمر ثم يستمر حتى مرحلة البلوغ، بصفتك أحد الوالدين من المهم أن تجد طرقًا للتعامل مع طفلك العنيد بطريقة يمكنك من خلالها الحد من سلوكه دون الضغط على أي منكما، فيما يلي بعض الأساليب للتعامل مع الطفل العنيد:
لا تجادل
الأطفال العنيدون دائمًا على استعداد لمواجهة الجدال وجهاً لوجه، لذا لا تمنحهم هذه الفرصة، بدلًا من ذلك، استمع لما يقوله طفلك وحوله إلى محادثة بدلاً من مناقشة، عندما تُظهر أنك مستعد للاستماع إلى جانبهم من القصة، فإن ذلك يجعلهم أكثر عرضة للاستماع إلى ما تريد قوله أيضًا.
لا تجبر طفلك وتواصل معه
لا تجبر طفلك على فعل شيء لا يريده، هذا سيجعلهم أكثر تمردًا وسيكونون عازمين على فعل ما لا يفترض بهم فعله بالضبط، لذا إذا كنت تريد أن يتوقف طفلك عن مشاهدة التلفزيون، ويقوم بواجبه المنزلي بدلاً من ذلك، فحاول مشاهدة التلفزيون معه لفترة من الوقت، سيجلب هذا بعض الصداقة الحميمة، وبعد فترة قصيرة، يمكنك أن تسأل طفلك عما إذا كان يرغب في أداء واجباته المدرسية أثناء قراءة كتابك أو القيام ببعض الأعمال وأنت جالس بالقرب منك.
عرض بعض الخيارات
إن إخبار الطفل العنيد بما يجب فعله هو طريقة مؤكدة لإشعال خط التمرد، بدلاً من ذلك قدم لهم خيارات للاختيار من بينها لأن هذا يجعلهم يشعرون كما لو أنهم يتحكمون في حياتهم ويمكنهم أن يقرروا بشكل مستقل ما يرغبون في القيام به، اجعل الخيارات محدودة لتجنب إرباك طفلك وقدم خيارين أو ثلاثة فقط، على سبيل المثال إذا أرادوا تنظيف غرفتهم فاسألهم عما إذا كانوا يرغبون في البدء بالسرير أو الخزانة أولاً بدلاً من قول “من أين تريد أن تبدأ؟”
قد يهمك: نقص هرمون النمو عند الأطفال .. كيف اعرف ان ابني عنده نقص في هرمون النمو
أقنع طفلك
انظر إلى المشكلة المطروحة من وجهة نظر طفلك وحاول أن تفهم سبب تصرفه بهذه الطريقة، إذا وعدت بأخذهم إلى الحديقة ولكنك رفضت لأن الطقس أصبح سيئًا، فستحتاج إلى أن تشرح لهم سبب عدم إمكانية الوفاء بوعدك، سوف يرى طفلك ذلك فقط على أنه الوعد المنقذ، ولكن من خلال تحديد سبب عدم قدرتك على الخروج وتحديد موعد لاحق للنزهة، يمكنك إنقاذ الموقف.
حافظ على السلام في المنزل
تأكد من أن منزلك هو مكان يشعر فيه طفلك بالسعادة والراحة والأمان في جميع الأوقات، كن مهذبًا مع الجميع في المنزل، وخاصة زوجتك، حيث يتعلم الأطفال من الملاحظة، من المحتمل أن يقلدوا ما يرونه، لذلك من الضروري أن تحافظ على السلام وتتجنب الجدال وكذلك تبادل الإهانات أمام الطفل.
اصقل مهاراتك التفاوضية
يجد الأطفال العنيدون صعوبة في استيعاب الرفض التام عندما يطلبون شيئًا، لذا بدلاً من ذلك حاول التفاوض معهم بدلاً من وضع القانون، على سبيل المثال إذا أصر طفلك على الاستماع إلى قصتين قبل النوم، فتحدث عنهما من خلال التوصل إلى اتفاق حيث يمكنهم اختيار قصة الليلة وقصة أخرى للغد.
تشجيع السلوك الإيجابي
كن مثالاً يحتذى به وقدم موقفًا إيجابيًا في جميع الأوقات، إذا كنت تستخدم الكلمات “لا” أو “لا يمكن” أو “لن” كثيرًا فمن المحتمل أيضًا أن يفعل طفلك الشيء نفسه، انظر إلى عناد طفلك بنظرة إيجابية بدلاً من أن تكون سلبيًا بشأنه، حاول أن تخرج منه بلعبة عن طريق طرح أسئلة على طفلك تثير إجابة بـ “نعم” أو “لا”، ضع إطارًا لأسئلتك بحيث تكون الإجابة “نعم” في معظم الأوقات، هذا يرسل رسالة مفادها أن طفلك يتم سماعه وتقديره.
تطوير الروتين
يمكن أن يساعد الالتزام بالروتين اليومي وكذلك الأسبوعي في تحسين سلوك طفلك وكذلك الأداء في المدرسة، يجب تحديد وقت النوم ويجب أن يكون بحيث يوفر الكثير من الراحة لطفلك، قلة النوم والتعب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 عامًا.
وضع القواعد والنتائج
يحتاج الأطفال العنيدون إلى قواعد وأنظمة للنمو، لذا ضع الحدود واجعل توقعاتك واضحة في اجتماع العائلة، اطلب من طفلك مدخلات حول ماهية العواقب بالإضافة إلى وجهات نظره حول كل من هذه، الاتساق مهم لكن هذا لا يترجم إلى صلابة، من المهم أن تكون مرنًا في بعض الأحيان مثل عندما تكون في عطلة أو في المناسبات التي يظهر فيها طفلك سلوكًا مثاليًا، هذا ينقل لهم أن القواعد التالية يمكن أن تكون مجزية أيضًا وليس المقصود منها أن تكون خانقة.
ما هي الأسباب التي تجعل الطفل عنيد؟
فيما يلي قائمة بالأسباب التي يمكن أن تجعل العناد أسوأ عند الأطفال:
العناد
العامل الرئيسي في استمرار عناد الأطفال هو المعاملة بالمثل، أي عناد الوالدين في الاستجابة لعناد الطفل وفشل الوالدين في قبول فكرة الاستسلام والوصول إلى مستوى الطفل في حوار أو تفاوض للتوصل إلى حل، نعم يحتاج الطفل إلى كل هذا الاهتمام والوقت والجهد لينمو بشكل جيد ويتمتع بشخصية صحية خالية من الاضطرابات النفسية.
مشاكل عائلية
تعتبر المشاكل الأسرية من أهم العوامل المسببة للاضطرابات النفسية لدى الطفل، وفي المرحلة المستعصية تزيد هذه المشاكل من رغبة الطفل في الاهتمام برفضه الانصياع لما يُطلب منه، أو قد يبالغ مثلاً في رد الفعل، مثل الصراخ والبكاء.
اقرأ: هل يحصل طفلي على ما يكفي من الحليب .. ابني ما يشبع من حليبي؟
عناق إضافي
الكثير من التدليل يفسد سلوك الطفل، وهذا يلعب دورًا رئيسيًا في عناد الطفل، فهو يدرك أنه في النهاية سيحصل على ما يريد.
قارن الطفل بالآخرين
يجب على الوالدين أن ينتبهوا إلى حجم الاضطرابات النفسية التي تصيب الطفل مقارنة بالآخرين، لأن هذا السلوك لا يحفزه بأي شكل من الأشكال، ولكنه دائمًا يقضي على ثقته بنفسه، عندما يتعلق الأمر بالعناد والعصبية، فبمجرد مقارنته بأحد إخوته أو أصدقائه فإنه سيعطي الطفل فقط ردود فعل معاكسة مثل العناد والقيام بعكس ما يُطلب منه، أو سيظهر سلوكًا عصبيًا وعدائيًا.
ركز على عناد الطفل
إن تركيز الوالدين على قضية عناد الطفل ونصائحهم للآباء والأقارب مع حضور الطفل وتكرارها بشكل متكرر سيضمن أن تتجذر الفكرة في ذهن الطفل ومرافقته حتى في سن الشيخوخة.
تعليم متناقض
يتسم الطفل العنيد والعصبي بالذكاء، لذلك إذا لم يتفق الوالدان على طريقة تعليمية معينة أو سلطة اتخاذ القرار، فسيستفيد الطفل من الذكاء، على سبيل المثال عندما يسأل الطفل والديه عن إمكانية الحصول على شيء ما، ويعهد كل من الوالدين بمسؤولية اتخاذ القرار للآخر، فإن الطفل سيستفيد من هذا ويستمر في طلبه منه حتى يحصل عليه.