حكم التهنئة بعيد الميلاد والاحتفال به

mustaqilat

حكم التهنئة بعيد الميلاد والاحتفال به

التهنئة بعيد الميلاد، لقد كثرت في هذه الأيام التهاني والإحتفالات بالكثير من المناسبات والتي من ضمنها الإحتفال بعيد الميلاد، حيث أنه في ظل التقدم والتكنولوجيا الحالية التي نعيشها وجد الكثير من الوسائل التي تساعد على التواصل بين الناس والتهنئة بأعياد الميلاد، وسوف نقوم بتقديم رأى بعض الفقهاء في حكم هذه التهنئة.

ما حكم التهنئة بعيد الميلاد ابن الباز

هل يجوز التهنئة بعيد الميلاد ابن الباز

هل يجوز التهنئة بيوم الميلاد لقد قال ابن الباز في التهنئة بعيد الميلاد بأنها، لا تجوز شرعاً، وكذلك لا يجوز الإحتفال بأي عيد من الأعياد التي تم استحداثها بين الناس في الفترات الأخيرة، فسواء كان عيد ميلاد أو عيد الأم أو غيره لا يجوز التهنئة به.

ما حكم التهنئة بعيد الميلاد ابن الباز

يري ابن البار أن حكم التهنئة منكر ولا يجوز فعله، فهو بدعه محدثة وغير متعارف عليها في الدين الإسلامي،

  • حيث يجب سد باب هذه المحدثات من الأعياد التي بها تشبه بالأنصار واليهود.
  • وأنه إذا كان الشخص يمتلك المال ولا يعرف أين ينفقه، فعليه بإنفاقه في مكانه الصحيح، بما يفيد الإسلام والمسلمين،
  • بأن يتم صرفه على المساجد وغيرها من الجهات المشروعة في الإسلام بدلاً من إهدارها في مثل هذه الأعياد.
  • وسواء كانت، ميلاد أو عيد الأم أو غيرها من الأعياد الغير شرعية التي يتم الإحتفال بها.

حكم التهنئة بعيد الميلاد دون الاحتفال ابن عثيمين

هل يجوز التهنئة بعيد الميلاد لقد قال ابن عثيمين رحمه الله عليه:

في حكم التهنئة بعيد الميلاد وغيرها من الإحتفالات التي يقوم بها الناس في غير ما جاءت به الشريعة الإسلامية وما اعتاد عليه المسلمون،

  • أنه بدعه ولا يجوز الإحتفال به.
  • فقد قال في هذا الصدد، أنه كل من أقام إحتفالاً لأي مناسبة، سواء كان هذا الإحتفال بمناسبة عيد ميلاد أو انتصار بعيد المسلمين،
  • وسواءاً كان في عهد رسول الله ( صلوات الله وسلامه عليه ) أو بعد عهد رسول الله.
  • أو سواء كان هذا الإحتفال أو إقامة العيد بسبب انتصارات قومية، أو في غير ما اعتاد عليه المسلمون،
  • فإنه يكون قد أحدث بدعه ولا يجوز للمسلم أن يكون مبتدع وأن عليه أن يقتضي بإسوتنا وقائدنا وهو خير قدرة وهو رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ).
  • وقد استشهد بذلك، بما جاء في سنن النسائي، عن أنس بن مالك” رضي الله عنه”،
  • بما جاء من فعل الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) :
  • في عهده عندما قدم إلى المدينة، فوجد الأنصار يحتفلون بعيدين يلعبون فيهما، فقال لهم “إن الله قد أبدلكم بخير منهما وهما، عيد الفطر وعيد الاضحى”.
  • وهذا الفعل يدل على أن الرسول “صلوات الله وسلامه عليه”، لا يحب أن يحتفل المسلمون بأعياد أو يقيموا إحتفالات في غير ما جاءت به الشريعة الإسلامية من أعياد،
  • وهما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وكذلك عيد يوم الجمعة من كل أسبوع.

حكم الاحتفال بعيد الميلاد

من المعروف أن تهنئة الشخص بعيد ميلاده من باب أنها نعمة بما من الله عليه من طول العمر والصحة أمر جيد ومفيد، ولكن ما أدخل به من أنه تهنئة لإحتفاله بعيد ميلاده بعد مرور عمر معين عليه، فهو ما دخل في شبهه الإحتفال ببدعة.

  • وعلى هذا قيل أن الإحتفال بعيد الميلاد حرام ولا يجوز شرعاً ،
  • حيث أن الإحتفال بعيد الميلاد بدعه محدثه، كما أن فيه تشبه بالكفار، حتى لو كانت متعارف عليه بين الناس في الوقت الحالي،
  • فالمعروف ليس مبرر بأن يكون مباحاً، ولكن كل شئ مبتدع وخارج عن الشريعة الإسلامية حرام ولا يجوز.
  • وقد جاء في قوله صلى الله عليه وسلم : “من تشبه بقوم فهو منهم “
  • حيث أن النهي عن التشبه بالكفار وعاداتهم فيه حماية للمسلم من الضلال، فقد يستدرجه الشيطان لبعتاد على ذلك وترك تعاليم دينه.
  • وكذلك قوله تعالى: ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون ).

حكم التهنئة بعيد الميلاد دار الإفتاء

وقد قالت دار الإفتاء المصرية في حكم التهنئة بعيد ميلاد الشخص:

  • بأن الله لم يفرق في التحية بين المسلمين وغير المسلمين، وأنه على المسلم رد التحية بالتحية.
  • فقد قالت في ذلك أن التهنئة بعيد الميلاد بأنها، تعتبر من باب التحية،
  • والتي تدل على حسن الخلق، وجلب الود والتأخي بين الناس، فلا مانع في رد التهنئة من باب التحية والإحسان،
  • وأن الكثير يأخد بالتعصب فالدين والدين يسر ومأمور فيه بالتيسير على الناس، والعمل بما ييزد الود والمحبة بين أفراد المجتمع .
  • ولما كان في ذلك من إظهار الود والمعاملة الحسنة بين الناس واعتبارها من باب التحية وإسعاد الغير بحسن المعاملة معه فلا بأس في ذلك،
  • فقد استدلوا بما جاء في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾.
  • وعلى ذلك فالتهاني بالأعياد من باب رد التحية، وحسن التعامل والمجاملة بين الناس.
  • وأما ما استشهدوا به من متعصبين في الدين بما جاء في قوله تعالى﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾،
  • فقد قالوا في ذلك، بأنها نظرة قاصرة،
  • فهم يأخذون من القرآن ما يريدوا أخذه فقط دون النظر إلى المعنى المراد من الآية،
  • حيث أنه مجرد تفسير واجتهاد وليس تصريح واضح بهذا الحكم.

أضف تعليق