قلق الانفصال عند الأطفال .. كيف اساعد طفلي على الانفصال عني؟

mustaqilat

Updated on:

قلق الانفصال عند الأطفال .. كيف اساعد طفلي على الانفصال عني؟

ما هو قلق الانفصال عند الأطفال .. قلق الانفصال (Separation Anxiety) هو اضطراب نفسي يمكن أن يطال الأطفال وأحيانًا البالغين أيضًا. يتميز هذا الاضطراب بشدة القلق والخوف الزائدين عندما يكون الشخص مفصولًا عن شخص معين أو من المكان الذي يشعر بالأمان فيه. عادةً ما يكون الأطفال في مرحلة معينة من التطور يشعرون بهذا القلق، ولكنه يمكن أن يستمر في سنوات الطفولة المبكرة.

قلق الانفصال عند الأطفال

عند الأطفال، يمكن أن يكون قلق الانفصال عبارة عن:

  1. رفض الذهاب للمدرسة: قد يبدأ الطفل في رفض الذهاب إلى المدرسة بسبب خوفه من الانفصال عن والديه.
  2. رفض البقاء بمفرده: الطفل قد يشعر بالقلق عندما يجد نفسه بمفرده دون وجود أحد الوالدين أو الشخص المقرب.
  3. التمسك الشديد بوالديه: قد يصبح الطفل ملتصقًا بوالديه ويرفض التفريق عنهما حتى في اللحظات القصيرة.
  4. كوابيس الانفصال: قد يعاني الطفل من كوابيس تشمل مواقف انفصالية.

بالنسبة للبالغين، قد يشعرون بقلق الانفصال في مواقف مثل السفر عن البيت أو الانفصال عن شريكهم العاطفي.

إذا كان قلق الانفصال يسبب تأثيرات سلبية على حياة الشخص ويؤثر على قدرته على التفاعل مع الآخرين أو القيام بالأنشطة اليومية، فقد يكون من الضروري البحث عن الدعم والمشورة من محترفي الصحة النفسية. العلاج النفسي والسلوكي يمكن أن يكون فعالًا في التعامل مع قلق الانفصال وتقليل أعراضه.

 متى يبدأ قلق الانفصال عند الاطفال؟

قلق الانفصال عادةً يبدأ في مرحلة معينة من تطور الطفل، وقد يختلف وقت بدايته من طفل لآخر. عمومًا، يمكن أن يبدأ قلق الانفصال عند الأطفال في سن ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات. فيما يلي بعض المراحل التي قد تكون فيها قلق الانفصال بارزًا:

  1. مرحلة الرضاعة والتمثيل الأولى (6 أشهر – 2 سنوات): خلال هذه المرحلة، قد يكون الطفل يعتمد بشكل كبير على الوالدين للرعاية والأمان. يبدأ الطفل في تطوير الربط العاطفي الأولي مع والديه.
  2. مرحلة الانفصال والربط الأكثر انطلاقًا (2 – 3 سنوات): في هذه المرحلة، قد يظهر قلق الانفصال بوضوح أكثر. يمكن للطفل أن يظهر مقاومة لترك والديه أو يعبِّر عن مخاوفه عندما يكونان بعيدين عنه.
  3. مرحلة الطفولة المبكرة (3 – 6 سنوات): خلال هذه المرحلة، يمكن للطفل أن يتقبل التفرقة المؤقتة عن والديه بشكل أسهل. يمكن للتطور المعرفي والاجتماعي في هذه المرحلة أن يساعد في تقليل قلق الانفصال.

مع مرور الوقت وتطور الطفل، يمكن أن يتحسن تعامله مع قلق الانفصال. إذا استمر قلق الانفصال بشكل مكثف أو أثر سلبًا على حياة الطفل ونموه، قد يكون من المفيد البحث عن الدعم من مختصين في الصحة النفسية لمساعدة الطفل على التعامل مع هذه المشاعر بشكل أكثر فعالية.

ما هو علاج قلق الانفصال عند الاطفال؟

علاج قلق الانفصال عند الأطفال يتضمن تقديم الدعم والإرشاد من قبل الأهل والمختصين في الصحة النفسية. إليك بعض الإجراءات والنصائح التي يمكن أن تساعد في علاج قلق الانفصال عند الأطفال:

  1. التواصل والتفهم: تحدث مع الطفل بصدق وبشكل مفتوح حول مشاعره ومخاوفه من الانفصال. استمع بعناية إلى ما يقوله وحاول فهم مشاعره.
  2. إعداد خطة تعامل: اعتمد خطة تعامل تساعد الطفل في التعامل مع الانفصال. يمكن أن تشمل هذه الخطة توديعًا مؤلمًا وتشجيعًا لتجربة أوقات قصيرة من الانفصال تزيد تدريجيًا.
  3. التمهيد للانفصال: قبل الانفصال، حدد وقتًا للتمهيد واقضيه مع الطفل بشكل طبيعي. ثم قدم تذكيرًا بالوقت الذي سيقضيه بمفرده وأشرح له ما سيفعله.
  4. التشجيع والثناء: عندما ينجح الطفل في التعامل مع مواقف الانفصال بنجاح، قدم له الثناء والتشجيع. هذا سيساعده في بناء الثقة بنفسه.
  5. الإشراك في أنشطة محببة: قدم للطفل أنشطة يستمتع بها أثناء فترات الانفصال، مثل الرسم أو اللعب.
  6. توجيه الاهتمام للأمور الإيجابية: عند تقديمك للطفل إلى مكان أو شخص جديد، توجه انتباهه للأمور الإيجابية التي سيستمتع بها.
  7. التطمين: أكد للطفل أنك ستعود وأنه بأمان ويمكنه التعامل مع الانفصال.
  8. البناء على الثقة: ساعد الطفل في بناء ثقته بنفسه من خلال إشادة إنجازاته الصغيرة وتقديم الدعم في مواقفه.
  9. الحفاظ على الروتين: قدم للطفل روتينًا يوميًا يساعده على التكيف مع الانفصال ويخفف من التوتر.
  10. البحث عن المساعدة المهنية: إذا استمرت مشكلة قلق الانفصال وتأثرت حياته اليومية، يمكنك التحدث مع مختصين في الصحة النفسية للحصول على دعم وإرشادات أكثر تخصصًا.

يجب أن تكون العلاجات متوافقة مع احتياجات الطفل وفرصه للنمو والتطور.

كيف اساعد طفلي على الانفصال عني؟

المساعدة في تسهيل عملية انفصال الطفل عنك تحتاج إلى التواصل والتفهم وتقديم الدعم بطرق صحيحة. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في مساعدة طفلك على الانفصال:

  1. تقديم الثقة والأمان: أظهر لطفلك أنه محبوب وآمن وأنك ستكون دائمًا هناك لدعمه. تشجعه على التحدث عن مشاعره ومخاوفه.
  2. إعداد خطة تدريجية: بدلاً من الفصل المفاجئ، قومي بإعداد خطة تدريجية للانفصال. قد تبدأ بفترات قصيرة ثم تزيدينها تدريجيًا.
  3. تقديم التحفيز والمكافأة: استخدمي نظام المكافأة لتشجيع الطفل على تجربة الانفصال بنجاح. على سبيل المثال، قدمي مكافأة عند انتهاء وقت الانفصال دون بكاء.
  4. تشجيع الاستقلالية: علمي الطفل مهارات بسيطة للقيام بها بمفرده، مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام. هذا سيساعده على الشعور بالاستقلالية.
  5. التواصل مع المدرسة أو الحضانة: إذا كان الطفل سيبدأ في المدرسة أو الحضانة، تعاوني مع المعلمين لتسهيل عملية الانفصال هناك.
  6. البناء على الثقة الذاتية: قومي بتعزيز ثقة الطفل بنفسه عبر التشجيع والثناء على إنجازاته وتطوراته.
  7. تقديم الألعاب الاجتماعية: استخدمي الألعاب والأنشطة الاجتماعية التي تشجع على التفاعل مع أقرانه. هذا يمكن أن يساعد في تعزيز ثقته في التعامل مع المواقف الاجتماعية.
  8. الاستمرار في التواجد: حتى عندما يبدأ الطفل في تجربة الانفصال، استمري في تواجدك الداعم والمشاركة في حياته.
  9. التهيئة للانفصال: قبل الانفصال، قومي بتوجيه الطفل بما سيفعله أثناء فترة الانفصال. هذا يمكن أن يقلل من القلق.
  10. الصبر والتفهم: يحتاج الطفل وقتًا للتعود على الانفصال. كني صبورة ومتفهمة وتقديم الدعم العاطفي اللازم.

تذكري أن كل طفل فريد وقد يستجيب بطرق مختلفة لعملية الانفصال. قد يحتاج بعض الأطفال إلى وقت أطول من الآخرين للتكيف.

ما سبب افتراق الاطفال؟

افتراق الأطفال أو قلق الانفصال هو حالة تظهر عند الأطفال عندما يشعرون بالقلق أو الرهبة من الانفصال عن والديهم أو مرافقيهم الرئيسيين. قد يكون هناك عدة أسباب تسهم في ظهور قلق الانفصال لدى الأطفال:

  1. التطور العصبي والعاطفي: في مرحلة الطفولة المبكرة، يمر الأطفال بعملية تطور عصبي وعاطفي. قد يكون الانفصال عن الوالدين خلال هذه المرحلة مصدر قلق وعدم أمان.
  2. انتقال من الأمان إلى الغربة: للأطفال، يشكل الوالدان مصدرًا أساسيًا للأمان والحماية. عند الانفصال، يمكن أن يشعر الطفل بالغربة وعدم الأمان.
  3. تغيير الروتين: إذا تغيرت الروتينات المعتادة للطفل، مثل بدء الحضانة أو الذهاب إلى المدرسة، قد يسبب ذلك قلق الانفصال.
  4. تجارب سلبية سابقة: إذا كان هناك تجارب سابقة سلبية مرتبطة بالانفصال، مثل تجربة فصل مؤلمة أو تجربة فقدان أحد الوالدين، قد تزيد من احتمالية ظهور قلق الانفصال.
  5. تغييرات في البيئة: تغييرات في المكان الذي يعيش فيه الطفل، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير المدرسة، قد تسبب قلق الانفصال.
  6. التربية والثقافة: قد تلعب أساليب التربية والثقافة دورًا في تشكيل انفصال الطفل عن الوالدين. بعض الثقافات تشجع على الانفصال المبكر، في حين أن بعضها الآخر يشجع على الالتصاق القوي بين الوالدين والأطفال.
  7. العوامل الوراثية: هناك أبحاث تشير إلى وجود عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية ظهور قلق الانفصال لدى الأطفال.

إذا لاحظت أن طفلك يعاني من قلق الانفصال الشديد أو الذي يؤثر على حياته اليومية، قد تكون من الجيد التحدث مع مختص في الصحة النفسية للحصول على إرشادات ودعم مناسبين.

قد يهمك أيضاً:

أضف تعليق